* تعقيبا على مقال المحجوب عبد السلام «السودان: صراع الإسلاميين.. رحلة نحو البداية»، المنشور بتاريخ 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول إن ما شهدته الحركة الإسلامية في السودان من انشقاق وصراع داخلي كان احدى ثمار حركة 30 يونيو. كنت أتمنى ان يناقش الكاتب ضرورات الاستيلاء على الحكم بقوة السلاح، ضمن معطيات كانت إجمالا، ترشح الحركة الإسلامية للصعود على حساب الأحزاب التقليدية في السودان، بعد انكفاء التيارات اليسارية. وبالفعل حققت الحركة الإسلامية ـ الجبهة الإسلامية كما سميت وقتها ـ مكاسب في الطريق الى الحكم عبر المؤسسات الديمقراطية. فلماذا قام تحرك 30 يونيو وتم تغيير الأوضاع؟ بعض القياديين برروا تحرك 30 يونيو بوجود مخطط للاستيلاء على الحكم، وهذا ليس بمبرر، فقد كان ممكنا فضح هؤلاء وكشفهم للجهات الأمنية ـ طبعا لو كانت الحياة الديمقراطية تمثل خياراً استراتيجياً للحركة الإسلامية، ولو كانت بالفعل لقدمت مثالا لوصول الحركات الإسلامية للحكم سلما.
أحمد حمزة ـ السعودية [email protected]