من الطائفية إلى الاستعمار

TT

> تعقيبا على مقال أحمد الربعي «الخروج من النفق»، المنشور بتاريخ 25 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول أن حالة التمترس الطائفي، تعتبر الأكثر بدائية والأشد عصبية لدى الإنسان، بين غيرها من حالات التحزب السياسي الأخرى، بدليل أنها لا تستفيد حتى من مرارة تجربة الاحتراب، ولعل لبنان اليوم هو خير مثال على ذلك. وتبقى النتائج المنتظرة في مثل هذه الظروف ظهور حالة مأساوية من الفقر والبطالة والجهل، فمثل هذه النزاعات يصعب حسمها بالقوة، وان حدث ذلك، يكون مجرد هدنة يستجمع بعدها الطرف الآخر ما تبقى لديه من قوة ليواصل الصراع. وفي هذه الحالة لا يكون مخرجه منه الا بإعادة استعمار البلد المعني وصياغة مجتمعه وفق مصالح القوة المهيمنة وأجندتها. د. عوض النقر بابكر ـ السعودية [email protected]