ثقافة المقاهي

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «العام الجديد: عرض لكتاب من المستقبل»، المنشور بتاريخ 1 يناير (كانون الثاني) الحالي، اقول ان المثقف والكاتب والمبدع، كانوا يبحثون في الماضي، عن الفكرة ويقوم الواحد منهم بتصنيفها ومعالجتها، فيتلقاها الجمهور مشدودا مبهورا مما قدمه استاذه. اما مثقفو اليوم، فقد اجبرتهم الفضائيات والانترنت، على محاولة جذب اكبر عدد من المريدين. لذلك بدأ الكاتب او المفكر يعيش حذرا شديدا من طرح افكار جديدة، محاولا فقط تكرار ما تلوكه ألسنة العامة. وفقد بذلك مقعد «الاستاذية» وحالة الابهار والإعجاب التي ميزت موقف جمهوره من نتاجه. اليوم، صرنا نقرأ افكارا ونسمع من على شاشات التلفزة، كلاما وتعليقات يمكنك سماعها في اصغر مقهى في أصغر شارع في اصغر قرية عربية. هشام الصادق ـ مصر [email protected]