اتفاقية قاصرة وأخرى لا تصلح

TT

> ردا على مقال الصادق المهدي «السودان: بين المواجهة والمصالحة»، المنشور بتاريخ 1 يناير (كانون الثاني) الحالي، اقول مما يؤسف له ان ينتقد الكاتب اتفاقية السلام ويعتبرها غير قادرة على مشكلة السودان، إذ علينا ان نتذكر ان ثمة اتفاقية وقعت، ايام كان المهدي رئيسا للوزراء، من قبل شريكه في الائتلاف الحكومي، محمد عثمان الميرغني، زعيم طائفة الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي في فترة الحكم الديمقراطي. قدمت الاتفاقية تلك حلا شاملا لمشكلة الجنوب، ولكن الصادق المهدي رفضها من دون مبررات، بل جاء الرفض بناء على منافسة حزبية التي لم تراع مصلحة السودانيين. حقيقة ان مأساة السودان تكمن في مسلسل الانقلابات العسكرية التي وقعت بسبب اخطاء ارتكبها بالأساس الحزب الذي قاده الكاتب.

جعفر حسن عمر ـ المحامي [email protected]