لسنا مازوشيين واعتراضاتنا واضحة

TT

> تعقيبا على مقال صافي ناز كاظم «أم كلثوم: هل نسائلها عن مرض حب الطغاة؟»، المنشور بتاريخ 14 يناير (كانون الثاني) الحالي، اقول ان من الظلم ان تضع الكاتبة كل من كتبوا وعلقوا واعترضوا على بعض ما جاء في مقالها الأسبوع الماضي، في خانة المازوشيين الذين يستعذبون الألم ويشجيهم الأنين، ويحنون للأسى والعذاب، على نحو ما جاء في أغاني أم كلثوم. أنا من بين الملايين الذين أدانوا صدام حسين، ووقفوا في وجه فظائعه وظلمه، واعترضوا على جرائمه التي تسببت في الكوارث التي نشهدها اليوم في العراق. أما اعتراضنا الذي لم تجب عنه الكاتبة فقد خص محاكمة صدام وهزليتها، وعلى ملابسات تنفيذ حكم الاعدام، من حيث التوقيت ذو الدلالة الرمزية العالية، ومن حيث انزواء الدولة العراقية لحظة الإعدام، وبروز الشعارات الطائفية التي تلهب مشاعر الحقد وتؤجج الفتنة المتقدة أصلا في العراق.

مصطفى الخندقاوي ـ المغرب [email protected]