امتحان أخير

TT

* تعقيبا على خبر «الملك عبد الله يدعو الفلسطينيين لحوار حيادي بدون تدخلات خارجية في مكة»، المنشور بتاريخ 29 يناير (كانون الثاني) الحالي، اقول لقد بات من الصعب على المرء استيعاب ما يحصل على الساحة الفلسطينية، ليس داخل فلسطين فقط وإنما في مخيمات الشتات ايضا، وخصوصاً في لبنان، من صراعات تتحول الى دموية في أغلب الأحيان تجعلنا نتساءل ما اذا كانت حرب معتقدات، ام حرب مواقع، ام مصالح، لإفناء الآخرين؟ هل هي حرب إجهاض الانتفاضة، ام حرب نشر اليأس والإحباط؟ هل هي حرب إنهاء قضية عودة اللاجئين؟ هل هي حرب على الإرهاب، ام حرب إرهاب آخر ما تبقى من شرفاء يحملون ما تبقى من شعارات القضية. وسط هذه الأسئلة جاءت الصرخة المخلصة التي اطلقها خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وربما تكون الأخيرة، لذا على الفلسطينيين ان يجعلوها تعلو اصوات الرصاص، من اجل انقاذ الأبرياء، ولمنع إراقة المزيد من الدماء. صرخة هي امتحان اخير للقيادات الفلسطينية.

شوقي أبو عياش ـ كندا [email protected]