دعوة البشير تتصف بالشجاعة

TT

* تعقيبا على خبر «البشير يعرض التفاوض من دون شروط مع رافضي السلام بدارفور»، المنشور بتاريخ 28 يناير (كانون الثاني) الحالي، اقول ان اقليم دارفور كان يعاني اضطرابا أمنيا قبل فجر الانقاذ، وعلى مر الحكومات المتعاقبة في السودان. وفي فترة الأحزاب، حينما كان الصادق المهدي رئيسا للوزراء، بلغت الفوضى الأمنية وأعمال السلب والنهب ذروتها. ويحسب لحكومة البشير تنظيمها للأحوال في هذا الاقليم المضطرب، واهتمامها الملحوظ بمجال التعليم والصحة والحياة المعيشية العامة، وكذلك السيطرة الأمنية على الكثير من مساحات الاقليم، حيث لم تُسَجَل إلا أحداث فردية وبعض أعمال الثأر القبلية. أما دعوة البشير، فتقدم فرصة للفرقاء وحملة السلاح يمكنهم الاستفادة منها قبل فوات الأوان. وهي لم تنطلق من ضعف بل بكثير من الشجاعة.

الأمين الزبير علي ـ السعودية [email protected]