فتاوى المصالح المزدوجة

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «بيريزهم»، المنشور بتاريخ 5 فبراير (شباط) الحالي، اقول للأسف، نتهم دائماً «العدو» بالازدواجية، لكن حين تكون لنا مصلحة في امر ما، لا نبالي ان نصبح اكثر ازدواجية من العدو. بل ونتحول الى ناكرين للجميل وعديمي الوفاء، وخاصة في عالم عربي، لا نعرف فيه من له الحق في تحديد الخطوط والمفاهيم. ونسمع مثلا، ان جهة اصدرت فتوى في شأن معين، فإن كانت الفتوى في مصلحتنا التزمنا بها ودافعنا عن مفتيها بغض النظر عن مكانته وإمكانياته، بل ومدى مصداقيته، وحقه في اصدار الفتوى اصلا. اما اذا لم تعجبنا الفتوى ولا توافق مصالحنا، فإننا نسارع الى اتهام صاحبها ونتصدى له بشراسة.

سوران احمد ـ التشيك [email protected]