رجل يدعى «استعمار»

TT

> ردا على مقال بثينة شعبان «من يأبه بالواقع؟»، المنشور بتاريخ 12 فبراير (شباط) الحالي، اقول إن التاريخ يعيد نفسه أحيانا. فقبل قيام إسرائيل، كنا نتهم الاستعمار، وقلنا إن كل مصائبنا سببها الاستعمار، لدرجة أن كثيرين اعتقدوا أن الحديث يدور حول رجل شرير، واليوم أرفقنا بالاستعمار كلمة إسرائيل التي أصبحت سببا في مصائبنا، فهي السبب في مذابح العراق وجز رقاب البشر هناك. وهي السبب في ظهور «القاعدة»، وفي ما يجري من مصائب في لبنان. وهي السبب في اقتتال الفلسطينيين، وربما تكون اسرائيل هي من تسبب في ثقب الأوزون. فهل نحن ملائكة لا تخطئ؟ لو نظرت الكاتبة حولها فستجد مليون مشكلة نعاني منها لا دخل للاستعمار فيها.

وليد شيشاني ـ السويد [email protected]