نخوة وضيافة

TT

> تعقيبا على مقال خالد القشطيني «النخوة أيضا»، المنشور بتاريخ 25 مارس (آذار) الحالي، أقول اننا غادرنا أول أيام حرب الخليج الأولى عام 1990 بغداد خوفا من هجمات محتملة بالسلاح الكيماوي، بسيارتنا باتجاه الكوفة للاقامة عند قريب لنا يعمل مدرسا في معهد علمي، وعند وصولنا إلى المحمودية كان الناس على الطرقات يوزعون الخبز والبيض والطعام على الهاربين من جحيم الحرب. وحين توقفنا عند محطة للبنزين، اقترب منا بعض أهالي المحمودية ودعونا إلى الإقامة عندهم. كنا مجهولي الهوية المذهبية لبعضنا، ولم نسأل عنها أصلا، لأن ضيافة العراقي لا تعرف أصلا او مذهبا، ونخوته هي الحليب الذي رضعه في المهد. اليوم، حين اسمع من يقول إن المحمودية تحتضن اناسا يسيئون الى العراقيين المارين بمدينتهم، أهز رأسي مستغربا وأهمس: هؤلاء حتما ليسوا من أهالي المحمودية. ياسر إبراهيم ـ المملكة المتحدة [email protected]