دعوة إلى إعادة تأهيل الإنسان

TT

> تعقيبا على مقال هدى الحسيني «لبنان: الحل في (مدريد ـ 2) و(طائف ـ 2)»، المنشور بتاريخ 5 ابريل (نيسان) الحالي، اقول إن لبنان لا يريد شيئاً من سورية بالفعل، فيما تبدو سورية كمن يريد كل شيء منه. فعندما ينشأ الانسان على النهب والعنف، يتجه إلى نهب الداخل والخارج. وقد يحتاج المجتمع إلى أجيال لبنائه على اللاعنف والعدل. وتعد تجربة المانيا الشرقية الكسيحة مثالا على ذلك. لقد اعترفت مجلة «دير شبيغل» بأن الحكومة الفيدرالية، «صبت في عروق ومفاصل المانيا الشرقية 1350 مليار يورو بلا فائدة تذكر. ولعل المرحلة الانتقالية التي عاشتها تحت تسلط دكتاتوري، لم تعزز هويتها بما يؤهلها لإحداث تغيير في دساتيرها وأنظمتها..» ولهذا يؤدي السكوت عما يجري في لبنان، وانتشار الميليشيات الطائفية بحجة المقاومة، إلى تدمير الاخضر واليابس. ان حرية الصحافة في لبنان وتطبيق العدل واحترام الانسان وتعليمه ثقافة اللاعنف، تقدم خدمة جليلة للبنانيين والعرب والإنسانية. د. هشام النشواتي ـ السعودية [email protected]