الأبرياء .. وأزمة دارفور

TT

> تعقيبا على خبر «الحركات المسلحة ترفض دعوة البشير لحل أزمة دارفور»، المنشور بتاريخ 4 أبريل (نيسان) الحالي، أقول ان تبرئة الحكومة السودانية مما يحدث في دارفور غير ممكنة، فإذا كانت هناك أسباب تدفع للتمرد والثورة، موروثة من عهود ماضية، وعلى صلة بتأخر دارفور النسبي في الالتحاق بركب الدولة السودانية، فقد ساهم فهم أهل البحر (سكان الشمال النيلي) للواقع الثقافي والاجتماعي لدارفور، بما فيه من تبسيط في دفع الأمور نحو الانفجار، أما التدخل الخارجي، فهو نتيجة لعجز داخلي، واجترار الحديث حوله وتكراره إنما هو حيلة العاجز. ورغم ذلك، لا يمكن التغافل أيضا عن النزق السياسي وعدم نضوج العديد من الحركات المسلحة، ويبدو ذلك جليا في تفتتها، وغلبة النزعة القبلية عليها، ونهجها السلبي التعجيزي في التعامل مع الواقع.

مصطفى الخندقاوي ـ الرباط ـ المغرب [email protected]