ساركوزي بلا «محافظين جدد»

TT

* تعقيبا على خير «لا تغييرات جذرية متوقعة في سياسة فرنسا الشرق أوسطية»، المنشور بتاريخ 7 مايو (أيار) الحالي، أقول هذا التحليل جيد بالفعل، لكن السؤال هو: هل تنضم فرنسا إلى معسكر المحافظين الجدد وهم عائدون من العيد، كما يقال؟ وهل تضحي فرنسا بمصالحها الهائلة في المنطقة، بما في ذلك مع إيران، حيث تستأثر بمشاريع اتصالات كبيرة وأخرى نفطية؟ ساركوزي لن يجد بوش أو بلير إلى جانبه في وقت غير بعيد. كما أن أولمرت بات قاب قوسين أو أدنى من السقوط. ساركوزي سيوازن مصالحه الداخلية والخارجية، وما ينوي عمله يشبه ما فعلته مارغريت ثاتشر على الصعيد الاقتصادي الداخلي، وهذا يهيج الشارع الفرنسي المستفز أصلا من تفشي البطالة والانقسام الطبقي والعرقي وتفشي الفساد، بعد سيطرة اليمين طويلا على الحكم. فشيراك سيواجه الشهر المقبل استجوابات كان محصنا منها في الرئاسة، لذا فإن فرنسا ستكون منهمكة في مشاكلها الداخلية. سعاد الشاعر ـ الولايات المتحدة [email protected]