> تعقيبا على خبر «الخرطوم توافق على نشر قوات «هجينة» في دارفور بشرط»، المنشور بتاريخ 11 يونيو (حزيران) الحالي، اقول ان مواقف الحكومة السودانية تثير الدهشة, اذ تبدأ صدامية ثم يتم التراجع عنها. لقد هددت الحكومة بتحويل دارفور الى مقبرة لكل من يقترب، ثم رضيت بتدخل الاتحاد الافريقي، وها هي تقبل بالقوات الاممية. اما بخصوص المحكمة الدولية فالأفضل للحكومة السودانية ان تسلم المشتبه بهم، فإن كانوا ابرياء، فسوف يتم اطلاق سراحهم، اما اذا كانوا جناة، فما معنى ان تحمي الدولة مطلوبين للعدالة. حاول النائب العام السوداني اعادة استجواب احد المتهمين، فقال الرئيس (لن يستجوب ولن يحاكم). لقد رفضت ليبيا تسليم 2 من مواطنيها لمحكمة مشابهة، فعانى الشعب الليبي من التصريحات العنترية، قبل ان تتراجع حكومته وتسلم المطلوبين.
عبدالرحمن الصديق ـ السعودية [email protected]