مسرحية الانقلاب

TT

> تعقيبا على خبر «واشنطن تنفي ضلوعها في المحاولة الانقلابية المزعومة في السودان»، المنشور بتاريخ 18 يوليو (تموز) الحالي، اقول ان الخرطوم تعاني حاليا من عدة ازمات. فبالإضافة الى ازمة دارفور، هناك مشكلتها مع من تسميه شريكها في الحكم أي «الحركة الشعبية»، التي اظهرت عددا من الخلافات، بينت للحركة ان نظام الخرطوم بدأ يتنصل تدريجيا من اتفاقية السلام. هكذا خرجت مسرحية الانقلاب التي اسندت بطولتها لجهاز الامن الذى رصد وكشف المخطط. ومما يثير العجب ان مسؤولا حكوميا ذكر ان اجهزة الامن كانت تراقب العملية وترصدها، لكنها لم تضع يدها على الاسلحة التي دخلت العاصمة لتنفيذ هذه العملية. ويقول في مرة ثانية، ان المجموعة اجلت تنفيذ مخططها لإحساس عناصرها بعلم الاجهزة الامنية بتحركهم. حقا، هل كانت المجموعة ساذجة الى درجة انتظار من يتقدم ليعتقلها؟

مدثر حسن ـ كارديف ـ المملكة المتحدة [email protected]