> تعقيبا على مقال طارق الحميد «هل يكونون أول الإسلاميين العقلانيين؟»، المنشور بتاريخ 24 يوليو (تموز) الحالي، أقول إن الأحزاب تتغير وتتبدل إلا الأحزاب الدينية، فعندما يتسلم حزب إسلامي السلطة في دولة ما، يقع ما لا تحمد عقباه، فيزداد العنف والقتل والتجريم والتحريم. حزب العدالة التركي كان عاقلا ومتزنا بالأمس، أما اليوم، بعد الانتخابات، فلا ندري هل سيواصل طريقه بما كان عليه من قبل، أم يبدأ التذكير بماضي تركيا أيام الخلافة التركية. تاريخ الأحزاب الإسلامية لا يبشر بخير عموما، وهذا ما يخشى منه على حزب العدالة، بينما نخشى عليه من الجيش الذي كفله اتاتورك والدستور من خطر أفكار الإسلاميين. الأكيد ان حزب العدالة لن يتوقف عند حدود الانتصار، اما الجيش التركي فلن يتردد بدوره في القيام بأي شيء من شأنه حماية تركيا مما يراه في غير صالحها.
مصطفى أبو الخير ـ الولايات المتحدة [email protected]