وصاية مطلوبة

> تعقيبا على مقال توماس فريدمان «ابتعاد رايس عن العراق.. ما هي الأسباب؟»، المنشور بتاريخ 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اقول إن ابتعاد, وزيرة الخــارجية الأميركيــة كوندوليزا رايس والدبلوماسية الأميركيه بصورة عامة، عن الساحة العراقية، هو لإعطاء الفرصة للحكومة العراقية لكي تقوم بتنفيذ بكل ما اتفق عليه مع الأميركيين، من دون ضغط، على طريقة بعض الجهات الأمنية التي تقوم بمراقبة شخص ما، من دون أن يشعر، حتى تتمكن من مراقبته يتحدث بما تمليه عليه نفسه، ويتصرف على سجيته. لكن هذا الأسلوب قد يتلقى صدمة لم يتوقعها، ذلك أن الأمور لن تكون أحسن مما كانت عليها في ظل ممارسة الوصاية على الحكومة، فغياب الوصاية الأميركية، يفتح الطريق امام وصي آخر يأتي من الشرق ليوجه مصير المنطقة الى مـا يريده ويرضاه. عامر عمار ـ الاردن [email protected]