* تعقيبا على خبر «مفاوض السلام السوداني مطرف صديق لـ«الشرق الأوسط»: نحتاج إلى (زمن) للتطبيع مع أميركا»، المنشور بتاريخ 18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، اقول اذا كان هناك سلام سيفضي الي وحدة السودان، فلماذا تلهث الاطراف السودانية من جنوبيين وشماليين بالإضافة الى الأميركيين وراء تحديد مصير منطقة ابيي؟ أما وقف الحرب بتكلفة غالية، من نمط تجزيئي وانفصال جنوب السودان، فهذا يعني بعث اجندة الاستعمار القديم الى الحياة بطريقة جديدة، حيث يجد المستعمرون الجنوب، لقمة سائغة، فيحكم السيطرة على موارده وبشره وإدارته من وراء الكواليس. بعض الذين يحكمون السودان والذين يجلسون في الظل بعد خروجهم من النظام، والاميركيون، متفقون على تجزئة السودان وفصل جنوبه في اتفاق غير مكتوب. أما باقي القوى السياسية السودانية فلا حول لها ولا قوة.
محمد فضل علي ـ كندا [email protected]