جينات إعلامية

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «لغز (القاعدة) وإسرائيل!»، المنشور بتاريخ 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، اقول انه لا يؤمن بخطاب «القاعدة» إلا السذج، أما الذين يؤمنون بمنهجها وطريقة تحركها فهم متطرفون. أما مشكلة الإعلام العربي، فهي جدلية قديمة، إذ أن هنالك صراعا حقيقيا بين الخدمة الإعلامية العلمية، المبنية على الجدية والدور البناء، مع ما يجره هذا الخيار من مخاطر، وبين التحاليل المبسّطة التي تكرر القديم من خطابات شعبوية تعنى فقط بحفظ مستوى المشاهدة، وهذه ليست ظاهرة عربية، بل عالمية ايضا, فأنت ترى أن أكثر المواضيع جذبا للرأي العام في أميركا مثلا هي غراميات المسؤولين وعلاقاتهم . يقودنا هذا إلى الربط بين هذه وتلك، إذ من غير الممكن أن تكون هنالك قناة تقدم برامج ناجحة مائة في المائة، فضلا عن العوامل التي ذكرت في المقال. الخلاصة هي أن المهنية الحقيقية بقدر رقيها، تحمل جينات الفشل أيضا، بدليل أن أكثر المطبوعات جدية واحترافا، هي في ذات الوقت، أقلها مبيعا في شرق العالم وغربه! عبد الحق بوقلقول ـ الجزائر [email protected]