وجوه أخرى للأعياد

TT

> تعقيبا على خبر «مشرد يموت من البرد تحت المسلة المصرية في باريس»، المنشور بتاريخ 23 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، اقول عندما تذكر مدينة كباريس، وجادة كالشانزليزيه، وفي ليلة من ليالي أعياد الميلاد، فإن المرء يتصور أضواء وبذخا وعشاقا حالمين وأطفالا يلعبون مرحين. لكن هذه الصور ليست سوى جانب من المشهد العام، الذي يقدم لنا، في جانب آخر منه، أشباه بشر لفظهم المجتمع، لا مأوى لهم سوى الأركان المظلمة في الشوارع، حيث يفترشون الأرصفة ويلتحفون السماء، تحيط بهم الأخطار والآفات، وتتقاذفهم المافيا، حيث يموتون في النهاية على الطرقات في بلد يحتفي كثيرا بحقوق الحيوان.

صالحة الكعبي ـ السعودية [email protected]