إدارة منقسمة ومبعوث حائر

TT

> تعقيبا على خبر «استقالة مبعوث بوش للسودان.. بعد شعوره بالإحباط وخلافات مع الخارجية الأميركية»، المنشور بتاريخ 22 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، اقول ان هناك عدة تيارات تتجاذب سياسة الإدارة الأميركية في الموقف من مشكلة دارفور. لذلك وجد المبعوث السابق اندرو ناتسيوس مشقة في التعامل معها. فهناك اللوبي اليهودي والكنسي اللذان يوجهان الأزمة نحو مزيد من الاشتعال، حتى لا ينعم الإقليم بشيء من الاستقرار. كما ان هناك لوبي الشركات واللوبي الأفريقي، اللذين يحاولان حل القضية من اجل استقرار الاقليم، ومن ثم جني المنافع الاقتصادية. اما المبعوث، فكان حريصا على حل القضية وإضفاء مصداقية على مهمته، وتحقيق انجاز حقيقي، حيث لم يسعفه تعاون بعض المسؤولين السودانيين معه الى درجة معقولة، فكيف تعينه الخارجية الأميركية ذات التوجهات المختلفة؟

عبدالفتاح حسن نوري ـ السعودية [email protected]