سودان لا مثيل له

TT

> تعقيبا على خبر «البيت الأبيض يعين وليامسون مبعوثا جديدا إلى السودان خلفا لناتسيوس»، المنشور بتاريخ 23 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول ان قضية دارفور، تمثل جانبا من الازمة السياسية الشاملة في السودان، الذي يعاني وضعاً غريبا. القضايا فيه مجمدة، ويسوده مناخ غريب من تبادل للأدوار، ونسخ للافكار والمشاريع. السودان يبدو، حاليا، حقلا للتجارب والمعالجات السياسية البدائية، ولا يلوح في الافق أيُّ حل لمشاكله. وحل قضية دارفور، عن طريق توظيف وترضية جيش جرار من الموظفين والسياسيين الجهويين، بعدد من الامتيازات والمخصصات التي لا تتوفر لكبار موظفي الدول العظمى والغنية، يفاقم الازمة. هذا الوضع سيؤدي في لحظة ما الى فوضى وانهيار شامل، اذ ان الوصفة التي تعالج قضية دارفور بمقتضاها، عممت في معالجة باقي القضايا، والسودان اليوم دولة تتفرد بنظام ومعالجات لا مثيل لها في كل ارجاء المعمورة. محمد فضل علي ـ كندا [email protected]