شاشة المآسي

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «قصة موت معلن»، المنشور بتاريخ 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أبدأ من شاشة الاستفتاء في القناة التي يؤيد بعض مشاهديها هجمات «القاعدة» في الجزائر. هذه القناة تدفع باتجاه مجرى الدم ليس في الجزائر وحدها، وإنما في العراق والمغرب ولبنان واليمن، فنرى طبول الفرح والابتهاج تعلن عن نفسها في اصوات المراسلين والمصورين وما تنقله كاميراتهم، أثناء تغطية احداث مأساوية شعارها الموت المعلن دوماً. أما بوتو، فقد كانت تعلم ان النهاية باتت قريبة منذ وصولها، حيث كان القتلة في انتظارها، ولم تعبأ. وهذا ما أثار حفيظتهم، فهل ان صناعة الموت هي انتماء للتاريخ وتعبير عن مفرداته كما يصور لنا، لأننا نحن من يمارس اللعبة وليس غيرنا؟ وهل ثمة خلل عضوي فينا لا يمكن علاجه والتخلص منه الا بموتنا، او موت الآخرين؟ لا أدري.

عدنان حسين ـ هونغ كونغ [email protected]