حقائق تبطل المقارنة

TT

> تعقيبا على مقال غسان الإمام «هل النظام العربي ضحية للتزمت الديني؟»، المنشور في الأول من يناير (كانون الثاني) الحالي، اقول ان الزعماء الهندوس وعلى رأسهم غاندي، تمسكوا في مؤتمر الطاولة المستديرة الذي عقد في لندن سنة 1930، بالقاعدة القومية في حل المسألة الهندية، وأبوا الموافقة على منح المسلمين أية ضمانات خاصة، وبذلك أخفق المؤتمر. ثم صدر قانون الهند الجديد في سنة 1935، وأقيمت بمقتضاه حكومات برلمانية محلية في الولايات الهندية. وقد عانى المسلمون في ظل حكومات الأكثرية الهندوسية أشد ضروب الاضطهاد والظلم، وبمجهود محمد علي جناح ألغيت الحكومات الإقليمية العنصرية في ديسمبر 1939 واعتبر ذلك يوما عظيما للمسلمين. اليوم يقارن العديد من الكتاب بين الهند وباكستان مركزين على تقدم الأولى بسبب علمانيتها، ناسين ان ربع سكانها يعيش تحت خط الفقر، وناسين ايضا الاحداث الدامية التي شهدتها أثناء الحرب الباردة. ورغم تقدم الهند في بعض المجالات، الا ان لديها من المشاكل ما يطول شرحه.

ناصر الماضي ـ فلسطيني ـ المغرب [email protected]