* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «كيسنجر: نظرة أخرى .. أهلا بالصديق القديم»، المنشور بتاريخ 3 يناير (كانون الثاني) الحالي، اقول ان هنري كيسنجر، مواطن اميركي خدم بلاده بشكل جيد. أما ما ينسب اليه، فهو مجرد تخمين اعتاد عليه البعض. وقد غذّى ذلك كتّاب الوجبات السريعة، الذين يقدمون مقالات جاهزة حسب الطلب: مقال ثوري، رجعي او قومي او ديني، كل أنواع المقالات متوفر. حتى اذا رغبت في نسبة حرب البسوس الى عوامل خارجية، ومصالح امبريالية، فستجد من يقدم البراهين العقلية والنقلية على ذلك. وينسى هؤلاء مشكلتنا الاساسية، وهي التخلف الذي جعل من بلادنا ارضا خصبة للتجارب الدولية. فنحن لم نزل كما كنا منذ عهد السلاجقة والمماليك، ومن قبلهم ومن بعدهم، نعتقد ان الارض «مسطحة»، وأن الخسوف والكسوف ليستا ظاهرتين كونيتين بل هما «سحر». نسينا السياسة وآمنا بالخرافة. علي سامي السهيل ـ قطر [email protected]