* تعقيبا على مقال زين العابدين الركابي «العلاقة بأهل الكتاب: من سورة (المدثر) إلى سورة (المائدة)»، المنشور بتاريخ 5 يناير (كانون الثاني) الحالي، اقول إن خطاب الكاتب ظاهره مثل باطنه ينطوي على حسن النية والقصد الشريف. لقد كانت اشارة الكاتب الى ما جاء في القرآن الكريم عن تكريم مريم بنت عمران وعيسى بن مريم، وحماية اللاجئين من فتيان النصارى، وحقيقة محبة النجاشي للمهاجرين المسلمين الأوائل الى أرض يحكمها، وفرحهم لغلبته على عدو له، كلها اشارات رائعة. وبما أن المسيحية سبقت مجيء الاسلام بستة قرون تقريبا، فلم يتسن لها تكريم النبي الكريم محمد في الأناجيل المقدسة. فقابل التكريم، في اعتقادي، التركيز على (المحبة) المحبة في صورة مطلقة، والتي هي جوهر العقيدة المسيحية. محبة الله، ومحبة أخي في الانسانية، وهذا يشمل المسلم والنصراني. ألياس سليمان سعد ـ الولايات المتحدة [email protected]