تغيير معادلات حدودية

TT

* تعقيبا على خبر «الرئيس التشادي يهدد بنقل المعارك (داخل السودان) ويبحث قطع العلاقات»، المنشور بتاريخ 6 يناير (كانون الثاني) الحالي، اقول إن الكل يعرف علاقة تشاد بغرب السودان، وذلك التداخل السكاني الكبير بين سكانها عند الحدود بين البلدين، لا سيما في قبيلة الزغاوة الأفريقية (قبيلة ادريس دبي حاكم تشاد)، التي استطاعت بفضل الإسلام أن تكسب صيتاً واسعاً ببعدها عن الصراعات، وتعايشها السلمي مع محيطيها العربي والأفريقي في دار فور، بل وامتزاجها معه وتصاهرها به. هذا النموذج نجده أيضا لدى القبائل الأخرى التي شكلت نسيجاً إسلامياً ووحدوياً بقي داخل التراب السوداني طيلة قرون ماضية. وما حدث أخيرا كان محاولة لتغيير المعادلة السابقة من التعايش، بتقوية أطراف منها على حساب الأخرى. وتشاد التي ترزح تحت نير الفقر والتراجع التنموي تحتاج إلى معاول لا بنادق.

اسماعيل حسين عيسى ـ السعودية [email protected]