مهاجر لا يرغب في العودة

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «إنجلينا جولي في بغداد»، المنشور بتاريخ 9 فبراير (شباط) الحالي، اقول إن العراق تحول اليوم الى حلبة صراع بين الديوك السياسيين في الحكومة وفي البرلمان، الذين يتصارعون من اجل تقاسم السلطة والنفوذ. لقد شهد الوضع الامني تحسنا نسبيا، وتم الاعلان عام 2008 عاما للاعمار والبناء. وها نحن ندخل الشهر الثاني من دون أن يجري اقرار الميزانية. اما المهجرون، فقد عاد بعضهم، لكنه سرعان ما رحل بعد ان وجد داره وقد سلبت، ووجد البطالة تضرب اطنابها بين خريجي الجامعات على اختلاف اختصاصاتهم، ولا مجال لعمل ابنائه. الماء يحاكي الكهرباء شحة، وأكداس القمامة تملأ الشوارع، وكل ما يجري عمله لتحسين الخدمات، هو هدم الارصفة وإعادة بنائها. المناطق مسوّرة بالحواجز الكونكريتية ولا يمكن التنقل بينها من دون خوف. كل هذا يحتاج الى علاج جذري قبل ان يفكر المهاجر بالعودة.

باسم محمد صالح ـ الولايات المتحدة [email protected]