وضع غير معقول

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «لبنان .. لم يبق إلا الحرب»، المنشور بتاريخ 12 فبراير (شباط) الحالي، أقول من غير المعقول أن يبقى بلد بلا رئيس، لأن اقلية فيه تفرض سلطة القوة وتلغي إرادة الأغلبية، وترفض الإجماع العربي. نعم ما لم يتراجع البعد الإيراني الى حدوده الجغرافية وتنسحب اطماع طهران، وتتخذ سورية مواقف واقعية، ويعود الأميركي الى بلاده، فإن أمن لبنان والأمن العربي عموما، لن يعرفا الاستقرار. اذن لا بد للعرب بصورة خاصة العمل على مواجهة من يعمل على ضرب أمن لبنان واستقراره والتضحية بهما لمصالح اقليمية ودولية. تصريحات البعض في حزب الله منذ صيف العام الماضي تنطوي على عنصر تهديد اكثر بكثير مما فيها من توجه للمصالحة، وحل المشاكل عبر طريق البرلمان. الأغلبية دفعت عددا من الشهداء والضحايا، ومناطقها محاصرة، واقتصاد لبنان ازداد خرابا، فهل يرى من يتسبب في ذلك مصلحة لبنان في كل ذلك؟ د. فاروق الراوي ـ اليونان [email protected]