تهرب من الموضوع

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «المقدس.. والمدنس.. والمدمس»، المنشور بتاريخ 18 فبراير (شباط) الحالي، اقول إن سبب هذه التناقض الذي تحدث عنه الكاتب يكمن في تعمدنا بطريقة لافتة، عدم الدخول في صلب الموضوع مباشرة. فنحن نلف وندور حول الموضوع، ثم نجول ونعلل ونلقي القسم ونحلف بالطلاق إن أمكن، كل هذا كي نبتعد عن صلب القضية أو الموضوع، وعن المحرك الفعلي، أي العقل الباطني لدينا الذي لا يقبل الاعتراف بالخطأ او الهزيمة. وكيف يحدث ذلك وقد تعلمنا من معظم مربينا، ورأينا بأم أعيننا بعضنا لا يفتتحون أقوالهم الاّ بتعظيم عزتنا وكرامتنا وصمودنا وتاريخنا وقدراتنا، وإصرارنا على الوقوف مع الحق ضد الباطل، فقط من أجل الابتعاد عن صلب الموضوع.

مهدي عباس ـ المانيا [email protected]