فشل مزدوج

TT

> تعقيبا على مقال بروس ايكرمان وأونا هاثاواي «العراق: اتفاقية بلا اتفاق»، المنشور بتاريخ 19 فبراير (شباط) الحالي، اقول إن الرافضين لاتفاقيات عسكرية طويلة الأمد مع العراق، يبررون رفضهم بدعوى عدم أهلية الحكومة والبرلمان العراقيين لقيادة المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد، وفشل المسؤولين العراقيين في تقليص خطر الحرب الأهلية. ربما إذا تحسن أداء الحكومة العراقية والبرلمان بصورة قوية خلال الأشهر الستة المقبلة، (وهو أمر مشكوك فيه)، فإن تلك النظرة المتشائمة ستتغير، وستتمكن حكومة بوش من اقناع خلفها بأهمية العراق بالنسبة لمستقبل المنطقة وللوجود الأميركي الضروري أخلاقيا أولا، والذي يشكل الضمانة لمصالح بلدهم ثانيا، وإلا (وهو الأمر الحتمي) ستفشل الادارة الحالية في العراق بسبب تبعيتها وطائفيتها، والإدارة الأميركية الحالية بسبب تمسكها بهم، في تحقيق أي اتفاقية تضمن مصالح البلدين والمنطقة. عامر عمار [email protected]