تفكيك خطاب عاطفي

TT

> تعقيبا على خبر «نصر الله يصحح تهديده بـ(حرب مفتوحة) ويعتبر اغتيال مغنية تمهيدا لمعركة»، المنشور بتاريخ 23 فبراير (شباط) الحالي، أقول مهما بلغ تأثير الخطاب المنبري على عواطف الشارع الذي يفقد تحت هذا التأثير القدرة على التفكير السليم، فإن الحقيقة هي أن تأثير اغتيال عماد مغنية أحد القادة العسكريين في حزب الله، لا بد أن يكون مؤثرا في حسابات الحزب، لأنه يتطلب مراجعة قاسية لكشف الخلل الذي أدى إلى نجاح عملية الاغتيال، ذلك ما لا يمكن لحزب الله، بطبيعة الحال، الاعتراف به، فيلجأ الى السلاح الجاهز للتغطية، أي المنبر وتأجيج العواطف. حزب الله في وضع لا يحسد عليه، ومن يقوم بتفكيك عبارات التهديد، يكتشف ذلك بسهولة، ويكتشف ايضا، أن الحزب غارق في تضخيم الذات، مما سيؤثر كثيراً على بنائه في المستقبل المنظور، وربما البعيد ايضا. أحمد سعد سناري [email protected]