الحضارة .. وبيكر وأنا

TT

> تعقيبا على مقال أنيس منصور «خليجي ويمني: حديث المؤتمر!»، المنشور بتاريخ 27 فبراير (شباط) الماضي، اروي هذه الحكاية التي وقعت لي عام 1995. كنت انتظر القطار (ماك تراك) للقيام برحلة عمل من فيلادلفيا الي نيوجرسي، وهو درجة أولى فقط، والحجز فيه يتم مسبقا، لكن يمكن استخدامه بشكل استثنائي بعد استئذان مراقب البطاقات، إن توفر مقعد نتيجة غياب صاحبه. حين وصل القطار، وقع نظري على جيمس بيكر وزير خارجية اميركا في حينه يطلب بطاقة من المراقب، الذي طلب منه الانتظار الى حين انطلاق القطار، فربما عثر له على مقعد مسافر تأخر او ألغى رحلته. هممت بالتخلي لبيكر عن مقعدي. حلت المشكلة وصعد بيكر الى القطار الى جواري، وقدم لي نفسه على الفور: بيكر، بدون لقب وزير. سألته، كيف يفعل ذلك رجل في مثل موقعه؟! فسألني عن اصلي، وعندما اخبرته قال: انها الحضارة. محمد الضوي ـ الولايات المتحدة [email protected]