.. وما جدوى المقاطعة؟

TT

> تعقيبا على مقال سوسن الأبطح «وأخيراً قاطعوا..»، المنشور بتاريخ 6 مارس (آذار) الحالي، اقول: منذ ان امتلكنا الوعي ونحن نقاطع ولا نشارك في كل ما تشارك فيه اسرائيل، سواء كان ذلك تجمعا سياسيا او ثقافيا او اعلاميا او رياضيا. ومن قراءة واضحة للنتائج، يتبين ان الخاسر الاكبر هو نحن، لأننا نعجز في حال المقاطعة، عن ايصال رسالتنا للآخر الذي يتقبل رسالة الطرف المشارك ولا يناقشها، حيث لا توجد رسالة بديلة. ما اعتقده هو أن هناك خطأ من نوع ما يتحكم فينا على مستوى افراد ومؤسسات، قد تكون ابرز معانيه، اننا نمتلك الحق، وهو امر طبيعي، لكن الشعور بالحق وحده لا يكفي، اذ يحتاج الى ايضاح، وهذا لا يتم الا عبر المشاركات الدولية التي تسمح للجميع بطرح وجهات النظر المختلفة. اسرائيل تفوقت علينا في الطرح وكسبت المجتمع الدولي، ونحن تخلفنا عنها وبقينا في مستوى رد الفعل الذي لا يقدم ولا يؤخر.

عدنان حسين ـ الكويت [email protected]