إرهاب الطرق

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «الطرق الرعناء»، المنشور بتاريخ 14 مارس (آذار) الحالي، اقول ان الإعلام الجزائري اضاف مصطلحا جديدا للقاموس اللغوي هو «إرهاب الطرق»، فالبلاد التي تعافت بشكل ما، من ويلات الإرهاب، اصبحت تعاني من النزق والرعونة المتزايدين على الطرق. الغريب أن إجراءات ردعية اتخذت بحق المخالفين، لكنها لم تزدهم إلا امعانا في غيهم! فما الدافع الى السرعة التي لا تجد عمليا مبررات لها؟ برأيي أن النفس البشرية مبرمجة على استشراف المستقبل، وتتلهف لإدراكه، والآلة تمد الإنسان بهذا الشعور. شعور الخفة والطيران، وإدراك ما تتطلع اليه في أقرب وقت. وهذا الهاجس من المستقبل ومحاولة ادراكه بأكبر سرعة، هو الذي يزيد من التوتر والخوف. لذلك فإن كل علاج لرعونة الطرق لا يدرك هذا المعنى هو هدر للجهد والوقت، فالعلاج ينطلق بتحديد كيفية كبح هذه الرغبة المستقبلية عند السائقين. د. محمد قماري ـ الجزائر [email protected]