> تعقيبا على مقال السيد ولد اباه «الكيانات الهشة والتجزئة الممتنعة»، المنشور بتاريخ 14 مارس (آذار) الحالي، اقول من المؤكد أن الذين اعتمدوا شعار القومية العربية، كانوا قد اعتمدوه طلباً لمزيد من الشرعية لآيديولوجياتهم ومشاريعهم زاعمين حقيقة أن آمال شعوبهم كانت أكبر من أن تنحصر ضمن حدود جغرافية. وما ينادي به المنادون اليوم من عملية تقسيم الأوطان إلى كيانات جغرافية، مع إهمال العوامل الأخرى التي قد تبدو أهم من الجغرافيا، إنما ينقلون تجارب أوروبية، متناسين أن أوروبا صادف أن تطابقت فيها الحدود الجغرافية مع الحدود الثقافية، بخلاف العالم الثالث. والقائلون اليوم، بأن ديمقراطية القطر اللبناني منفرداً هي أكثر صلابة منها فيما لو كان لبنان متحداً فيدرالياً مع جيرانه، ينافون كلياً الطرح الفيدرالي الذي يحاول الغرب وضعه في العراق. محمد الثعلي ـ الولايات المتحدة [email protected]