من هم «الإسلاموفوبيون» حقا؟

TT

> تعقيبا على مقال السيد ولد أباه «الإسلاموفوبيا نزعة عنصرية لا فكرية»، المنشور بتاريخ 4 ابريل (نيسان) الحالي، اقول إن الاسلاموفوبيا ليست قدرا محتوما لا يمكن مواجهته. ولا هي موقفا غربيا جامعا شاملا مبنيا على رؤية موحدة راسخة يصعب تغييرها, وإنما هي هاجس انساني تمت تغذيته وتحريكه وإدامته من قبل جهات متطرفة: مسلمة، ساعية الى توظيف الدين لضرب مكتسبات الدولة الحديثة، باعتبارها منجزا غربيا دخيلا، وبالتالي اداة لتدمير المؤسسة الشرعية التقليدية. ومسيحية تتنافس مع الاسلام لتأمين المصالح عبر البحار. وحديثا تبنت هذا الدور جهات سياسية لا علاقة لها بالدين، لكنها تعيش ازمة مشروعية، وتسعى للفت انتباه الرأي العام الى وجودها، بهدف تحقيق مكاسب سياسية عجزت عن تحقيقها بالوسائل التقليدية للنضال السياسي، ولم تسلم من اساليبها هذه أية ديانة سماوية. د. يحيى الزوبعي ـ هولندا [email protected]