العراق بين زمنين

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «كلفة الإنقاذ من صدام»، المنشور بتاريخ 23 ابريل (نيسان) الحالي، اقول إن اي مقارنة ما بين عراق اليوم، بعد مرور خمس سنوات على احتلاله وعراق الأمس، تخرج بنتيجة واحدة، وهي ان الوضع بات أسوأ مما كان بمئات المرات، وفي مختلف مجالات الحياة. ففي العام 2002 مثلا، ورغم الحصار الذي فرض على العراق وتحديد صادراته من النفط، فقد كان العراق ارخص دول المنطقة، حيث توزع الحكومة بموجب البطاقة التموينية، ما يكفي العائلة العراقية ويزيد على حاجتها. ولم يعان العراقيون من ازمة في الوقود او الكهرباء او من شح في ماء الشرب. وكان التعليم مجانيا والعلاج ايضا. كانت بغداد إحدى العواصم التي لا تنام. وكان شارع أبو نواس وسمكه «المسكوف»، يسهر حتى الصباح. د. فاروق الراوي ـ اليونان [email protected]