حوار المتورطين

TT

> تعقيباً على مقال دانيل كروسلاك وأندرو ستروهلين «الصومال بين القرصنة والسلام»، المنشور بتاريخ 2 مايو (أيار) الحالي، اقول ان الكاتبين اصابا كبد الحقيقة، فالخلاف بين القيادات السياسية الصومالية، في اعقاب سقوط الراحل محمد سياد بري، حول البلاد الى فوضى سياسية وانفلات امني، افقد الصومال هيبتها كدولة ذات سيادة. وقد تزايد الأمر سوءا وتعقيدا، نتيجة عدم اكتراث المجتمع الدولي بتفاقم التناحر العرقي الذي ينذر بمزيد من الدمار والمآسي الانسانية. لقد تحولت الصومال الى ساحة معركة للقوى الخارجية التي تسعى الى تمرير مخططاتها على حساب معاناة شعب الصومال. المعضلة الآن تكمن في الحواجز النفسية القائمة بين القيادات السياسية في البلاد. ومحاولة رئيس الوزراء مد جسور حوار سلمي مع الوان الطيف السياسي كافة، تبدو هي الحل السليم. فالكل متورط وعلى الجميع التحاور.

عبده سعد حامد ـ السودان [email protected]