مصائب قديمة

TT

> تعقيبا على مقال رشيد الخيون «البصرة.. عندما تُسقط جدار خوفها!»، المنشور بتاريخ 7 مايو (ايار) الحالي، اقول انني كعربي يستمع الى أخبار العراق، أفاجأ بحجم المصيبة التي كانت تختفي تحت عباءة الماضي. فموت الناس بالعشرات يوميا، واستعداد المئات لتنفيذ عمليات انتحارية ضد مواطنيهم وإخوتهم، يعبر عن جهل غير عادي. أين كان كل هذا؟ لماذا تُركت هذه الجماهير للظلمات ليعبث بها الدجالون وأصحاب الأهواء المستبدة؟ لا ينبغي لوم أحد بعينه، فالقضية قديمة جداً، وتراثنا مليء بأسباب الجهل. لقد اهتم المثقفون قديما بالثرثرة التي تكسبهم رزقاً ومكانة، وتركوا الناس على جهلهم بل بنوا أهم نشاطهم الفكري على أن الناس العاديين غير قابلين للتوعية. حال العراق هو نتاج ذلك التصور لسواد الأمة. على مفكرينا العمل على إيصال الوعي إلى كل مواطن. علي أبو زريق [email protected]