> تعقيبا على خبر «السودان: متمردو دارفور اقتحموا العاصمة.. والجيش يفرض حظر التجول»، المنشور بتاريخ 11 مايو (ايار) الحالي، اقول إن مشهد تحرك الآليات العسكرية داخل الأحياء، وحالة الهلع التي أصابت السكان، وصوت الرصاص، والأوامر العسكرية، وحظر التجوال، أعادت كلها الى الاذهان، مشهدا مماثلا حدث عشية الثلاثين من يونيو (حزيران) عام 1989، عندما تحركت ميليشيا الحركة الاسلامية، مدعومة من الجيش للاستيلاء على السلطة المنتخبة، وبررت ذلك بحسم التمرد في الجنوب. ولم يمض قطار الانقاذ كثيرا، حتى انتشر التمرد وتمدد، ولم يعد يقتصر على الجنوب، بل شمل الغرب والشرق ايضاً. وها هي حركة مسلحة اخرى، تريد اليوم اتباع النهج نفسه وتطبيق الأسلوب السابق للاستيلاء على الحكم بالعنف المسلح، وإحلال البندقية محل صناديق الاقتراع. لقد آن الأوان لجلوس الأطراف المتنازعة الى طاولة الحوار والعمل على قيام حكم ديمقراطي لا مجال للمغامرات فيه.
محمد عبد الرحيم ـ السعودية [email protected]