انتصار يخلف خسارة

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «حزب الله.. هزيمة الانتصار»، المنشور بتاريخ 10 مايو (أيار) الحالي، أقول إن سيطرة حزب الله على مواقع عدة في بيروت هو فعلا هزيمة الانتصار كما وصفه الكاتب. ومن دون شك، سوف يدخل هذا التطور البلاد في اقتتال دموي، كما هو الحال في العراق والصومال. وسوف يقود تهور حزب الله وانقلابه على بقية ألوان الطيف السياسي في لبنان، الى مواجهة مع المجتمع الدولي، كما حصل مع حركة حماس الفلسطينية. حزب الله لن يتمكن من السيطرة الكاملة على مقاليد السلطة السياسية، والانفراد بكل شيء في بلد كلبنان متنوع في تركيبته الاجتماعية والثقافية والفكرية. كما أن التباهي بقوة السلاح لن تحقق الوفاق الوطني، أو يؤمن التعايش السلمي بين أطراف النسيج اللبناني. أما نعرة الانفراد التي أصيب بها حزب الله، فسيدفع ثمنها وتفقده رصيده الجماهيري.

عبده سعد حامد ـ السودان [email protected]