> تعقيبا على مقال مأمون فندي «انتظروا غزة ـ 3 »، المنشور بتاريخ 12 مايو (ايار) الحالي، اقول إن الجماعات الراديكالية فشلت في إقناع دول كثيرة بالمغرب العربي وفي مصر وسورية وباكستان واندونيسا، بتبني نهجها، ليس لأن هذه الدول غير متدينة، ولكن لأنها تتمسك بدينها، وفي الوقت نفسه تقدر الآثار المدمرة المترتبة على سيطرة الراديكاليين المتشددين على الحكم. لكن الراديكاليين نجحوا في أن يكون لهم مواقع بمناطق محددة، إما محتلة أو تعاني من مشكلات سياسية أو حروب داخلية، مثل إيران وفلسطين والصومال والعراق، حيث وجد الراديكاليون في تربتها مرتعا خصبا لنشر أفكارهم إما بالقهر أو باستغلال الظروف المأساوية لشعوبها. وما لم يغير الراديكاليون في مسلكهم، وظلوا يدورون في فلكهم هذا، فإنهم سيبقون العنصر الاساسي المتسبب في معاناة المنطقة مشاكلها.
أحمد وصفي الأشرفي ـ السعودية [email protected]