> تعقيباً على مقال طارق الحميد «يا حسن نصر الله.. تفضل»، المنشور بتاريخ 14 مايو (أيار) الحالي، أقول ان ما يدعو اليه الكاتب، لن يزعج حسن نصر الله، فالكثيرون يظنون بأنه أراد ذلك من خلال حركته الأخيرة لإشعال فتيل نزاع طائفي، يتحقق من خلاله ما لم يتحقق بالنزاع السياسي، بسيطرته وحزبه على مقاليد الأمور في لبنان، وهذه المرة، بذريعة الدفاع عن حقوق (المستضعفين). لقد نجح نصر الله أخيراً في مسعاه، بجر سنة لبنان إلى نزاع طائفي يعرف ان نتيجته ستكون لصالحه، حيث يتواصل ما يتلقاه من دعم بالمال والعتاد من ايران بالدرجة الاولى. إن مخطط تشتيت البلدان العربية وإغراقها في الفتن المذهبية، بتوجيهات خارجية، يكاد يحقق النجاح في مرحلته الثانية بعد العراق، ولا اعتقد ان لبنان سيكون الأخير في هذا المخطط.
محمود أسامة ـ السعودية [email protected]