* تعقيبا على خبر «الجيش السوداني يحذر من حرب شاملة في منطقة أبيي الغنية بالنفط»، المنشور بتاريخ 19 مايو (ايار) الحالي، اقول إن لغة التهديد سوف تدخل الجيش السوداني في منطقة ابيي في عمق النزاع بين طرفي الحكم (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية). فالمراقبون الدوليون يصفون المنطقة بنقطة ضعف اتفاقية السلام الشامل، التي يصعب إيجاد حل لها الآن، ومن شأنها ان تدخل المنطقة في بؤرة من الصراع حول الهوية بالإضافة الى الصراع الاستراتيجي في بعديه السياسي والعسكري، وتحويل ابيي الى منطقة استقطاب لتكتيكات الطرفين. لقد حاول المؤتمر الوطني والحركة الشعبية مرارا إيجاد حل لقضية أبيي المعقدة، لكن المؤتمر كان يخرج في كل مرّة بحلول لم يتفق بشأنها ما يجعل اتفاقية السلام نفسها في مهب الريح.
مدثر حسن ـ كارديف ـ المملكة المتحدة [email protected]