* تعقيبا على خبر «عزيز في محاكمته بتهمة إعدام التجار: الذين حاولوا اغتيالي عام 1980 يعيدون الكرة الآن»، المنشور بتاريخ 21 مايو (ايار) الحالي، أقول ان طارق عزيز، عرف بدماثة الخلق واحترام رأي الآخرين. وتمتع بثقافة عالية وبحب للتجديد والتطور. لذلك اتخذ قرارات عدة، فور تسلمه وزارة الخارجية، بينها اعتماد اللغة الإنجليزية كأساس لنجاح اي دبلوماسي وجعل درجة النجاح 80 في المائة، إضافة الى مواد أخرى تتعلق بالاقتصاد، والسياسة الدولية، واللغة العربية، والقانون، وبدرجة نجاح 70 في المائة. وقد أخرج هذا القانون العديد من البعثيين من الخارجية لعدم نجاحهم في اجتياز تلك الامتحانات. لم يكن عزيز طائفيا ولا عنصريا، وما كان يشغله هو مستقبل العراق وعلاقته العربية والعالمية، وكان معروفاً في جميع المحافل الدولية. من المؤسف ان نرى طارق عزيز في قفص الاتهام، ومن يسرق البلد طليقا.
د. فاروق الراوي ـ اليونان [email protected]