لا مسؤوليته تكفي لمحاكمته

TT

* تعقيبا على خبر «عزيز في محاكمته بتهمة إعدام التجار: الذين حاولوا اغتيالي عام 1980 يعيدون الكرة الآن»، المنشور بتاريخ 21 مايو (ايار) الحالي، اقول اذا كان طارق عزيز شخصا قديرا ويتكلم الانجليزية بطلاقه وقدم خدمات لبلده العراق، فهذا طبيعي ان يكون لمن شغل منصب وزير الخارجية لسنوات طويلة. لكن كان يتوجب عليه ان يخبر رئيسه وقيادته بما يدور على ساحة السياسة الخارجية، وان يدفع باتجاه اتخاذ قرارات مهمة ومصيرية، وإقناع رئيسه وقيادته بها لتجنيب العراق ويلات الحروب. هنا نذكر باجتماعه الأخير مع جيمس بيكر عشية حرب الكويت. لو كان عزيز ذلك الشخص المسؤول والقدير، لاستطاع اقناع صدام بالانسحاب ولو في اللحظة الاخيرة، وتجنيب البلاد والجيش الدمار الذي لحق بهما، لكنه لم يفعل، وهذا سبب يكفي لمحاكمته وسجنه ما تبقى من عمره. زيد سليم الحلي ـ ألمانيا [email protected]