الوسطية بين مشروعين

TT

* تعقيبا على مقال هاشم صالح «هل مصير المنطقة على كف عفريت؟»، المنشور بتاريخ 22 مايو (ايار) الحالي، اقول إن الذي انتصر في حقيقة الامر، هو الواقع. فمع إخفاق المشروع الاميركي وتراجع المشروع الاصولي الذي تزعمه بن لادن، حقق الواقع السياسي والاجتماعي نجاحا واضحا. وحقيقة الامر، هي أن هذا الواقع رفض وقاوم المشروع الاميركي بقوة رفضه نفسها للمشروع الاصولي كما طرحته القوى المتطرفة. لقد كانت أفغانستان والعراق الحالتين اللتين باتت شعوب المنطقة لا تتمنى الوصول الى أي منهما، فكان لا بد من استخدام الوسطية لتمكين الواقع، بعد تشذيبه ومواءمته، لتحقيق الحد الأدنى من طموح النخب المثقفة وشعوب المنطقة. هاتي بياني ـ السعودية [email protected]