مناهج لا تناسبنا

TT

* تعقيبا على مقال هاشم صالح «هل مصير المنطقة على كف عفريت؟»، المنشور بتاريخ 22 مايو (ايار) الحالي، اقول إن الكاتب عودنا دائما على تحليل حداثي حي، أصبح عقدة تؤرقه وتؤرقنا، على غرار صديقه محمد أركون، المنبهر بالغرب، والذي يريد استنساخ المناهج الحداثية الغربية ولم يسأل نفسه ان كانت عملية زرع «أعضاء» الحداثة ستنجح، وهل يمكنها ان تنسجم مع النسق العربي الاسلامي؟ أنا لست ضد الفكرة التي يطرحها الكاتب كفكرة، لكني أسأل إن كان يضمن لنا سبل نجاحها، علما بأن العملية تتطلب حرق مراحل ومن الصعب أن تنجح في عالم لانمطي مثل عالمنا. إذا كان الغرب طرح الجدل في اللاهوت جانبا، وهمش الكنيسة ليصل الى ما وصل اليه الآن، فلماذا يرغب الكاتب في تجديد اللاهوت الاسلامي لبلوغ الحداثة المنشودة، كما صرح بذلك مرات عدة؟ ثم ماذا يقصد بعملية التجديد تلك؟

هيتم الحاتمي ـ الجزائر [email protected]