* تعقيبا على خبر «الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني يتوصلان إلى اتفاق لتهدئة الأوضاع في أبيي»، المنشور بتاريخ 25 مايو (ايار) الحالي، اقول إن القتال بين شريكي الحكم في السودان لن يتوقف الا اذا اصدر الرئيس البشير أوامره بعدم إطلاق النار على قوات الجيش الشعبي، وفعلت قوات الجيش الشعبي الامر نفسه، وأوقفت اعتداءاتها على جنود الحكومة. والسلام لن يتحقق، برأيي، ولن يكون المواطن في منأى من شر القتال، طالما بقي هناك جيشان، واحد للرئيس والآخر لنائبه. جيش باسم الجيش الشعبي وجيش باسم الحكومة. وهكذا لن يكون لاتفاقية السلام التي وقعت قبل أعوام، أي معنى، ما لم تنص على دمج الجيشين في جيش واحد، والتوافق على رؤية وبرنامج سياسي واضح ومحدد. محمد عبد الرحيم [email protected]